الديانات في الحضارات القديمة بين التعدد والتوحيد

 

 الديانات الوثنية ديانات تعددية:

 ظهرت على سواحل البحر المتوسط ديانات وثنية ترتكز على تقديس آلهة (أوثان -أصنام) متعددة مستوحاة من قوى وظواهر طبيعية، اختلفت بين دول المنطقة. عبد المصريون القدامى عدة آلهة، مثل إله الشمس (رع)، إله النيل (أوزيريس)، وإله الحرب (حورس)، إيزيس (زوجة أوزيريس ترمز للأمومة والحب)، إله التحنيط، رمز الخلود (أنوبيس). كما عبد الإغريق إلى البحر (بوسیدون)، إله الموت (هاديس) وإله الجمال (أبولو) إله الخصب والحب والأمومة (أفروديت)، أما الفرس فانتشرت بينهم الديانة الزرادشتية (تنتسب إلى الفيلسوف زرادشت، عاش بين القرنين 7و6 ق.م، وتنطلق من فكرة أن الحياة صراع بين قوى الخير والشر.

 

الديانات السماوية ديانات توحيدية:

 ظهرت أولى الديانات التوحيدية المرتكزة على عبادة الإله الواحد منذ حوالي 2200 ق.م على يد إبراهيم الخليل، هي الديانة الحنفية (سومر). ثم تطورت نحو ديانات تعتمد على كتاب مقدس وهي، الديانات اليهودية بفلسطين على يد النبي موسى منذ 1400 ق.م (التوراة)، ونزلت الديانة المسيحية بنفس المنطقة مع ميلاد المسيح (عیسی) المعتمدة على كتابه المقدس الإنجيل.

ختم الدين الإسلامي الديانات التوحيدية بنزول الوحي على النبي محمد (ص)، سنة 600 م، وكتابه المقدس هو القرآن الكريم.

تعاريف ومصطلحات

الأصنام: مفرد صنم وهو تمثال يصنع من معدن أو غيره على صورة إنسان أو حيوان. الأوثان: مفرد وثن وهو إما طير أو حيوان أو حجر.

 الحنفية: عبادة الله الواحد على دين ابراهيم الخليل عليه السلام رفض معتنقوها عبادة الأوثان والأصنام. التحنيط: مجموعة من الطقوس والعمليات التي كانت تتم على الميت في مصر القديمة لحمايته من التعفن في اعتقادهم بفكرة الخلود.

الديانة المسيحية: ظهرت على يد النبي عيسى عليه السلام 30 م، وهي ديانة سماوية توحيدية تعتبر امتدادا للديانة اليهودية، ويشكل الإنجيل المرجع الأساسي لها، وقد تمكنت من فرض نفسها كديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية 391 م.

التوراة: هو المرجع الرئيسي للديانة اليهودية، ويشكل سجلا لتاريخ القبائل العبرانية، ويتضمن أقوال أنبياء اليهود وما تلقوه من وحي، كما يحدد طقوس الديانة والتنظيمات الاجتماعية والقضائية الخاصة باليهود.