مقدمة:
خضع المغرب خلال القرن 19م لمجموعة من الضغوط الأوربية الاستعمارية الممنهجة، انتهت بفرض الحماية عليه.
فماهي أشكال الضغوط الاستعمارية ؟
فشل سياسة الإصلاحات ومساهمتها في فرض الحماية ؟
أشكال الضغوط الاستعمارية على المغرب
احتلال الجزائر :
تفعيلا
لمؤتمر فيينا وإكس لاشابيل هاجم الاسطولان الإنجليزي والهولندي الجزائر وأرغموها
على إمضاء معاهدة بوقف القرصنة، والواقع أن الظروف الداخلية للجزائر وتحركات
الأساطيل الأوربية بالإضافة إلى أطماع بونابرت كلها كانت خلال العقود التي سبقت من
ق19 تنذر بمصير مشؤوم لهذا البلد الإسلامي، وعلى كل حال فإن لكل استعمار اسبابا
بعيدة وأخرى قريبة وثالثة مباشرة، لقد كانت البواعث البعيدة بالنسبة لاحتلال
الجزائر دينية صليبية، وكانت الأسباب القريبة ترتبط بتدمير الأسطول الجزائري ووقف
نشاطه، وكان السبب المباشر للاحتلال يخفي في طياته العامل الاقتصادي وكان السبب
المباشر هو قصة القنصل الفرنسي مع داي الجزائر ( لطمة المروحية ) فاستغلت فرنسا
هذا الحادث وغزت الجزائر 1830 واستولت عليها، فبعث الداي إلى السلطان المغربي
طالب المساعدة لكن المغرب كان في حالة ضعف من الناحية العسكرية.
فتحركت
وهران تبعث بوفود إلى السلطان ع الرحمان والحوا على قبول
بيعتهم، فاستجاب لرغبتهم ورشح للنيابة عنه بالمنطقة مولاي علي بن مولاي سليمان غير
أن الظروف تغيرت لصالح الجهاز الاستعماري، ولم يطل مقام الأمير الا ستة أشهر،
فاسحا المجال أمام قادة الجيش لنهب أموال تلك المناطق، فأفسدوا العلاقة بين السلطة
المغربية وبعض القبائل التي تخلت عنها لتولي وجهها نحو الجهاز الاستعماري. ولم
يمضي وقت طويل على سحب الادارة المغربية من الجزائر 1832 حتى نشأ تجمع وطني كبير
حول الأمير عبد القادر، وفي 1833 جمع هذا الأخير أنصاره وهاجم القوات الفرنسية على
مشارف وهران وأنزل بما خسائر جسيمة وكانت مساعدة المغرب مشجعا للثورة إذ قام
العاهل المغربي بإرسال مجموعة من المدافع والخيول والمال الى الثوار، تم قام
الجيش الجزائري بمحاصرة تلمسان، إلا أن بعثت فرنسا بنجدات ضخمة يقودها الجنرال
بيجو فتمكنت من استعادتها ، ثم تواصلت غارات الثورة على ضواحي وهران ومدينة
الجزائر، فعقد صلح بين الطرفين، وقد توالت الإمدادات من فرنسا حتى استولت على
معظم مناطق الجزائر، وأمام ذلك انتقلت مراكز الثوار إلى الأراضي المغربية وطالبت فرنسا
من المغرب وقف دعمه للثوار.
وأقامت معسكر بمركز للامغنية التابع للمغرب وهدموا ضريح للامغنية، واشتبكوا مع السكان ثم وردت جيوش مغربية إلى المكان. وفي سنة 1844 تحركت قطع من الاسطول الفرنسي نحو السواحل المغربية، في حين اقتحمت القوات مدينة وجدة وفي 6 غشت 1844 قصف الأسطول الفرنسي طنجة ثم تلتها الصويرة وأثناء ذلك كانت القوات المغربية قد تجمعت عند وادي إيسلي حول وجدة بقيادة سيدي محمد بن ع الرحمان بهدف القيام بمواجهة حاسمة ضد الجيش الفرنسي، ثم تقدمت القوات الفرنسية من وادي تافنا إلى وادي ایسلي واستطاعت الحاق هزيمة كبيرة بالجيوش المغربية، وانسحب الأمير باتجاه تازا ثم فاس ووقع سلاح المغاربة وذخائرهم في يد العدو، وثم توقيع اتفاق بين الطرفين تتنازل فيه فرنسا عن الصويرة ووجدة مقابل تسريح الجيوش المغربية التي تجمعت على الحدود وعدم تقديم أية مساعدة لأي تائر على فرنسا + يعتبر الأمير عبد القادر خارجا عن القانون، وبعد زهاء ستة اشهر من توقيع الاتفاق ثم عقد معاهدة للامغنية في 18 مارس 1845 والتي جرد المغرب من خلالها من أراضيه الممتدة غرب وادي تافنا وأدخل قسم من الجنوب الشرقي في تراب الجزائر وتركت الصحراء مجرد مرعی لسكان البلدين من غير تحديد، في الوقت الذي كان قسم كبير منها يدين بالتبعية لملوك المغرب عبر القرون. استقر عبد القادر بالمناطق الشمالية وفي 1845 هاجم بفرقة من المغاربة والجزائريين فرقتين فرنسيتين ففتك بعدد كبير وأسر مائتين، وعندئذ أعطت فرنسا تعليماتها بمطاردة ع القادر داخل التراب المغربي وفي سنة 1847 تمكنت منه فاضطر إلى الاستسلام.
وقد توفي المولى ع
الرحمان بن هشام في 1859 بمكناس، وقبل وفاته عمد الاسبان إلى بناء منشئات حربية
حول سبتة، فهدمها أهل أنجرة المجاورة، مما كان سبب في حرب تطوان في عهد محمد بن ع
الرحمان (محمد الرابع). الذي تمت مبايعته بعد وفاة والده، وقد أدى هدم تلك المنشآت
الاسبانية إلى استياء القنصل العام الاسباني الذي طالب بإنزال عقوبة قاسية بالأشخاص
المسؤولين عن الحادث وهدد باحتلال سبتة، وأمام رفض المغرب معاقبة أهل أنجرة، أعلنت
اسبانيا الحرب على المغرب وبعد عدة مواجهات عسكرية استطاع الجيش الاسباني دخول
تطوان وهزيمة الجيش المغربي 1860. فثم توقيع معاهدة الصلح ومن بنودها أداء تعويضات
حربية للابسان، مما أدى إلى افلاس خزينة الدولة، فلجأ المغرب إلى الاقتراض من
بريطانيا، وقد استغلت الدول الأوربية هذا الوضع الإنشاء المزيد من القنصليات مع كل
ما رافق ذلك من ازدياد عدد المحميين وامتيازات وإعفاء من الضرائب بشكل حرم بیت
المال من موارد هامة. قد توفي محمد بن ع الرحمان 1873 فخلفه ابنه المولى الحسن،
وقد اشتهر طيلة ملكه بأنه عاش على صهوة حصانه وذلك لكثرة تحركاته لإخماد الفتن والاضطرابات
المحلية التي ظهرت بعد حرب تطوان وما رافق ذلك من تدهور الوجهة الاقتصادية وضعف
المؤسسات.
التهافت الاقتصادي:
أدى الحزام المغرب أمام فرنسا وإسبانيا إلى خضوعه تدريجيا للتغلغل
الاقتصادي الأوربي، حيث فرضت عليه سلسلة من المعاهدات كبلته اقتصاديا وخلقت فئة من
المحميين" الغير الخاضعين لسلطة المخزن.
فرضت
بريطانيا على المغرب معاهدة تجارية سنة 1856 حصلت بموجبها على امتيازات ضريبية
وقضائية، اتبعتها إسبانيا باتفاقية تجارية سنة 1861 فتحت لها الباب لاستغلال
المغرب ماليا، أما فرنسا فرسخت تواجدها من خلال معاهدة 1863م.
سياسة الإصلاحات وفشلها:
لمواجهة الضغوط الأوربية حاول السلطانين محمد بن عبد الرحمن والحسن الأول تطبيق مجموعة من الإصلاحات، مست والضرائب ضريبة الترتيب في عهد المولى عبد العزيز)، وتحديث الجيش (في عهد المولى عبد الرحمن)، وإصلاح التعليم (بعثات المولى الحسن الأول نحو أوربا)، كما أن الإصلاحات مست الإدارة والاقتصاد والمالية.
واجهت سياسة الإصلاحات
مجموعة من الصعوبات أدت إلى فشلها، فبالإضافة إلى الظروف الخارجية وعدم رغبة
الأوربيين في خوض المغرب واسترجاع قوته، عارض العلماء والفقهاء الإصلاحات
الاقتصادية لأنهم رأوها تفتح الباب أمام الأطماع الأوربية وخضوعا لمؤامرات أعداء
الإسلام، كما عارضها سكان البوادي لكونها هددت فلاحتهم وحرفهم وخفضت العملة
الوطنية وأغرقت البلاد في القروض الأجنبية. وفي 1894 توفي فأوصي بولاية العهد لابنه
المولى عبد العزيز وهو لم يتجاوز 14 سنة وقام با حماد الحاجب بحمل الوزراء على
إمضاء الوصية السلطانية، وقد ولدت هذه البيعة معارضة حتى داخل القصر المركزي، فقد
عمل الفريق المعارض على مبايعة مولاي امحمد بمراكش، واختفت شخصية العاهل الصغير
تماما وراء شخصية الصدر الأعظم الذي كان أيضا وصيا على العرش، وبينما كان با حماد
يدبر شؤون الدولة ويردع الثورات بما فيها القضاء على مولي امحمد ومؤيديه انشغال
الملك الصغير بألعابه ولهوه أكثر أوقاته. ولما توفي باحماد 1900 كان السلطان قد
بلغ العشرين من عمره لكن لم يكن مؤهل للحكم، فقام بالمحافظة على نفوذ أسرة باحماد
فعين أخاه حاجبا وابن عمه صدرا أعظم.
وبذلك
بدأت الأوضاع تضطرب من جديد لاسيما بعد تعين المهدي المنبهي وزيرا للحرب والذي بدأ
يتقرب الى العاهل حتى أمكنه تسيير شؤون الدولة ج، وفي هذا الصدد تأتي ثورة بوحمارة
(19021909) وهو الجيلاني بن ادریس الزرهوني من منطقة زرهون وكان مولده سنة 1865،
ثار بسبب ما كان يجري على مشهد منه من مظاهر التدهور والانحطاط ، والواقع أنه لم
يكن له أي برنامج اصلاحي بل أراد أن يدبر انقلابا داخل العرش على ان يكون هو
البديل وحيث انه يحتاج الى سند فقد انتحل شخصية الأمير مولاي امحمد الذي كان
مسجونا بفاس، وتابع بوحمارة تنقلاته ونشاطه الدعائي وهو يركب حمارة شهباء مستغلا
الكثير من نقط الضعف لتبرير ضرورة احداث التغيير كحداثة سن السلطان، فالتفت حوله
15 الف من الفرسان من بين القبائل الضاربة بين تازا وفاس وارتاع المخزن لما حدث
وبدأ في تجنيد المحاربين، واستغل الثائر الأثر الذي أحدثته ضريبة الترتيب 1901
لكسب مزيد من الدعم بشرق المغرب واستطاع الاستيلاء على وجدة 1903 كما أن بعض مناطق
الريف أعلنت ولائها للثائر، لكن تمكن المخزن المغربي من القضاء عليه سنة 1909.
ثورة الشريف الريسوني :
ينتمي آل ريسون إلى البيت النبوي ينحدرون من سلالة
ادريس الأول، كان يعيش في الريف ويمكن تقسيم مراحل حياته بعد أن ظهر كمناهض لسياسة
مولاي ع العزيز إلى ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى: كان يقوم بالعمل المسلح ضد عدد من لصوص المواشي الذين كانوا يتسلطون على جبالة على
مشهد من ممثلي السلطة الضعاف مما أدى إلى سجنه 6 سنوات بتهمة قطع الطريق على
القوافل (1894-1900)
أما الثانية بدأت بعد خروجه من السجن ففي سنة 1904 اختطف امريكيا وطلب فدية ضخمة وتعيينه عاملا على أحواز طنجة فاستجاب المخزن لطلبه وفي 1905 تقدم السفير الفرنسي بمشروع اصلاحات تم المغرب فعارض الريسوني ذلك كما عارض مقررات مؤتمر الجزيرة الخضراء، وفي 1906 وجه السلطان جيش إلى طنجة للقضاء عليه فاضطر إلى الهرب إلى المناطق الجبلية وفي 1907 أعلن خلع ع العزيز وتولية ع الحفيظ وقد ساند الريسوني هذه البيعة الجديدة وفي 1909 ثم تعيينه عاملا على أصيلا .
أما الرحلة الثالثة
فتبدأ بإعلان الحماية على المغرب اذ أعلن الريسوني الحرب لي اسبانيا إلى أن توفي
سنة 1925.
كما أن ضعف المخزن شجع الفرنسيين على الدخول إلى المنطقة الشرقية بالمغرب مما أغضب سكان هذه المنطقة فدخلوا في مواجهات مع القوات الفرنسية فتجمعت القبائل الصحراوية حول ماء العينين وتحث زعامته انطلقت المقامة في هذه المناطق، غير أن قوة الجيش الفرنسي اجبرت هؤلاء على التراجع إلى الشمال واتخاذ تيزنيت عاصمة لهم سنة 1910 وعند وفاته خلفه ابنه أحمد الهيبة. وفي سنة 1907 دخل الفرنسيين الى الشاوية وكثرت الاضطرابات بمختلف المناطق المغربية وارتفعت وتيرتها ، فقام بعض العلماء والأعيان بضغط من الرأي العام بمبايعة المولى عبد الحفيظ وتم ذلك في مراكش 16 غشت 1907، وفي 15 أكتوبر وقعت مواجهة بين جيش الملكين فانتصر ع الحفيظ وتمت مبايعته بشروط :
رفض
مقررات مؤتمر الجزيرة الخضراء + الغاء الامتيازات بالمغرب ، ولهذا فإن الثورة التي
حملت هذا الأخير إلى العرش كانت تهدف إلى الجهاد وتحرير البلاد بل أن بعض العلماء
طالبوا بإدخال اصلاحات سياسية وقد رأى بعض المثقفين أن النظام الدستوري والتمثيلي
هو الكفيل لإخراج البلاد من أزمتها . وفي رسائله لمختلف القبائل أكد السلطان على
العمل على تحرير البلاد، إلا أنه واجهته عدة صعوبات کنفوذ القواد وازدياد الضغوط الأجنبية
مع ما رافق ذلك من أزمة مالية منذ عهد سابقه، رغم قيامه بعدة اصلاحات كإلغاء ضرائب
الاعتبار والزكاة وإقرار ضريبة الترتيب وقد ارتكب المخزن خطأ كبير بإلغاء الضرائب
القديمة قبل تفعيل ضريبة الترتيب الأمر الذي عمق الأزمة المالية للدولة ولمعالجة
هذه الأزمة لجأ المخزن إلى الاقتراض حيث وصلت الديون سنة 1906 إلى 206 مليون فرنك،
مع ما رافقها من شروط زادت من تدخل القوى الأجنبية في الشؤون الداخلية للبلاد من
حق استغلال الأراضي ومراقبة الموانئ.
الأزمة
الدبلوماسية الأولى: في بداية ق19 انكسر التوازن الدبلوماسي الذي كان يعتمد عليه
المغرب خلال ق18 لصالح فرنسا فلإخلاء الساحة والإنفراد بالمغرب عملت على ابعاد
المنافسين مقابل بعض التنازلات، ففي 1902 اعترفت ايطاليا لفرنسا بأن المغرب منطقة
نفوذ فرنسي مقابل اعتراف فرنسا بالنفوذ الإيطالي في ليبيا، وفي 1904 ثم عقد
اتفاق فرنسي انجليزي ... مع الاحتفاظ بالامتيازات الاقتصادية لإنجلترا وجعل منطقة
طنجة منطقة دولية والتخلي عن المنطقة الشمالية لإسبانيا، فانضمت اسبانيا للاتفاق
وحصلت على المنطقة ش من البحر الابيض المتوسط الى وادي سبو وعلى المنطقة الجنوبية
انطلاقا من سيدي إفني وأثار هذا الاتفاق حفيظة ألمانيا التي تم ابعادها وفي هذا
الصدد تأتي زيارة القيصر الألماني لطنجة 30 مارس 1905 وأصدر عدة تصريحات مفادها أن
المغرب دولة مستقلة ، بل لجأت إلى التهديد في وقت كانت فيه الأجواء في أوربا تنذر
ب ح .ع فاضطرت فرنسا إلى قبول اقتراح
ألمانيا بإجراء مؤتمر لتداول القضية المغربية، فاجتمعت الدول الأوربية في الجزيرة
الخضراء 6 يناير 1906 بمشاركة 13 دولة ووجدت ألمانيا نفسها معزولة وتحولت
المفاوضات الى جدال طويل بين الوفد الألماني والوفد الفرنسي ونصت مقررات المؤتمر
على استقلال المغرب ووضعه تحت الوصاية الأوربية كما نصت كذلك على الحرية التجارية
والمساواة الاقتصادية بين مختلف الدول ولكنه كرس تدخل الدول الأوربية في الشؤون
المالية والسياسية بواسطة الهيئة الدبلوماسية المقيمة في طنجة.
وقد
ولدت هذه المقرات استياء عميق لدى المغاربة بتكريسه لسياسة التسرب العسكري الشيء
الذي عدد من فرص المواجهة بين المغاربة والأوربيين، فعقب انتهاء أعمال المؤتمر صرح
وزير الخارجية المغربي بعدم قدرة المخزن على حماية مصالح الدول الأوربية في المغرب،
فاستغلت فرنسا بعض الأحداث لغزو البلاد عسكريا، فلم يكن مقتل الطبيب موشان إلا
ذريعة لاحتلال فرنسا لوجدة، كما تم تعيين ليوطي مسئولا عن الحدود المغربية
الجزائرية وعقب ذلك تم غزو البلاد بطريقة ممنهجة، وفي هذا الاطار يأتي احتلال
الدار البيضاء 1907 الشيء الذي ولد موجة عارمة من الغضب فأخذت قبائل الشاوية
بمهاجمة القوات المحتلة وتعالت الأصوات للجهاد، فتم رفع عدد القوات الفرنسية إلى
15 ألف جندي وفي خضم هذه الأحداث تمت مبايعة المولى ع الحفيظ لطرد المحتلين
وموازة مع ذلك شرعت اسبانيا في احتلال المنطقة الشمالية ففي 1909 شرعت في بناء خط
حديدي انطلاقا من مليلية فحاصر السكان المنطقة، واستمرت المعارك خلال صيف 1909 بين
القوات الاسبانية وقبائل المنطقة .
كما
أصدرت اسبانيا مجموعة من المراسيم لبناء الطرق واستغلال المناجم وتم
استقطاب السكان عن طريق منح الحماية القنصلية، ثم شرعت في التوسع فاحتلت العرائش
والقصر الكبير وأصيلة وأصدرت قرار باستخلاص الضرائب من السكان.
الأزمة الدبلوماسية الثانية: هذه التحركات
الفرنسية الاسبانية كانت تتناقض مع مقررات مؤتمر الجزيرة الخضراء، مما أدى إلى
احتجاج بعض الدول وخصوصا ألمانيا لكن سرعان ما تم تذويب ذلك بعقد اتفاقية فرنسية
ألمانية 1911 نتنازل بموجبها فرنسا عن جزء من الكونکو مقابل إطلاق يد فرنسا بالمغرب،
وبهذا الاتفاق أزيلت آخر عقبة لاستعمار المغرب فقامت القوات الفرنسية بمحاصرة فاس
وفي مارس 1912 أرسلت وزيرا لتوقيع عقد الحماية يوم 30 مارس 1912، فابتدأت
مرحلة جديدة من تاريخ المغرب.
تعاريف ومصطلحات:
الداي
حسن: آخر الولاة العثمانيين على الجزائر قبل احتلالها من طرف فرنسا.
الأمير
عبد القادر: (1807-1883) قاد المقاومة الجزائرية ضد فرنسا مدة خمس عشرة سنة
(1832-1847) نفي إلى سوريا وظل بها إلى أن توفي.
بيجو:
(1784-1849) قاد الجيش الفرنسي في معركة ايسلي وساهم في توطيد الوجود الفرنسي في
الجزائر.
المحميون:
المقصود بهم المغاربة الذين كتنوا يتمتعون بحماية من قناصل الدول الأجنبية.
القونصو:
المقصود به القنصل وهو ممثل لبلد أجنبي بالمغرب.
الترتيب:
ضريبة فرضت على المنتجات الفلاحية في عهد السلطان المولى الحسن بن محمد بن عبد
الرحمان، واستمر السلطان المولى ع العزيز بن الحسن في جبايتها.
الخزيرات:
الجزيرة الخضراء الواقعة جنوب اسبانيا التي عقد بها مؤتمر 1906.
الحسن الأول: 1873-1894 الحسن بن محمد بن ع
الرحمان بن هشام سلطان علوي اشتهر بالتنقل بين المناطق المغربية حتى قيل عنه كان
عرشه على صهوة جواده، عرف عهده عدة اصلاحات ومنها البعثات الطلابية إلى اوربا سنة
1876.
تعليقات
إرسال تعليق